نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم الثلاثاء، أي صلة للولايات المتحدة بحوادث انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان، مؤكداً عدم وجود علم مسبق للحكومة الأمريكية بهذه الأحداث.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ميلر: “نحن نقوم بجمع المعلومات، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة ليست متورطة في هذه الحوادث، ولم نتلق أي إخطار مسبق بخصوصها”. كما شدد على أن واشنطن تسعى لحل دبلوماسي للصراع بين لبنان وإسرائيل، مضيفاً أن الوقت لا يزال مبكراً لتقييم تأثير الحادث على مفاوضات السلام المتعلقة بغزة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بإصابة أكثر من 2,500 شخص، معظمهم من عناصر “حزب الله”، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في مناطق متفرقة من البلاد. وقد دعت الوزارة المواطنين للتبرع بالدم لتلبية احتياجات المصابين.
وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة حوالي 2,750 آخرين، غالبيتهم من “حزب الله”، نتيجة الانفجارات.
من جانبه، أصدر “حزب الله” بياناً أكد فيه مقتل طفلة واثنين من عناصره وإصابة عدد كبير بجروح مختلفة، محملاً إسرائيل المسؤولية عن هذه التفجيرات، وواصفاً إياها بالاعتداء الإجرامي الذي استهدف مدنيين وأدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين.
حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً إذا اختار التصعيد وإقالة غالانت غير ممكنة حالياً
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيليية نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم ، أن حزب الله سيدفع ثمناً باهظاً إذا قرر التصعيد في الشمال، مؤكدة أن أي تحرك من هذا النوع سيواجه برد عسكري قوي من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت خلال تصعيد نوعي كهذا في الجبهة الشمالية غير واردة، حيث أن الوضع الأمني يشكل الأولوية القصوى للحكومة الإسرائيلية في هذه المرحلة. وأضافت المصادر: “من الواضح للجميع أنه لن تتم إقالة غالانت في ظل هذه الظروف الأمنية المعقدة”.
وأكدت أن التركيز الكامل الآن منصب على مواجهة التحديات الأمنية، ولا مجال لاتخاذ أي قرارات سياسية قد تؤثر على استقرار القيادة العسكرية أو قدرتها على التعامل مع الأوضاع الحساسة على الحدود مع لبنان.
البنتاغون: السبيل الأمثل لخفض التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو الدبلوماسية
صرح البنتاغون اليوم أن الحل الأمثل لخفض التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو من خلال الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على ضمان عدم تصعيد التوترات وتحولها إلى صراع أوسع في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون أن واشنطن تتابع عن كثب الوضع على الحدود، وتبذل جهودًا للحفاظ على استقرار الأوضاع، مضيفًا: “نحن نعمل مع شركائنا الإقليميين والدوليين لضمان التوصل إلى حلول دبلوماسية لتجنب أي تصعيد إضافي.”
وفيما يتعلق بالتقارير التي تربط الولايات المتحدة بالتفجيرات الأخيرة لأجهزة الاتصال في لبنان، نفى المتحدث أي ضلوع للولايات المتحدة في تلك الأحداث، مؤكدًا أن واشنطن لا تتدخل في هذه العمليات، وأن التركيز الأمريكي ينصب على دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.