ولم يتح للعلماء تحليله إلا بشكل ضئيل، بعد أن تأكله الحيوانات المفترسة، ويمكن أن يصل طول عباءة الأخطبوط الزجاجي إلى 11 سم، ويمكن أن يصل إجمالي جسمه إلى 45 سم عند البالغ منها، كما أن الأزواج الثلاثة العلوية من الأذرع غير متساوية في الطول، بينما يمتلك البالغ منها أذرعاً تبلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف طول عباءتها. ويتمتع الأخطبوط الزجاجي بعيون مستطيلة الشكل تقريباً، ولدى الأنثي منها أجنة تتطور داخل بيض تبقى في جسدها حتى تصبح جاهزة للولادة. وتتميز مصاصات الأخطبوط بصغرها، وتباعدها في سلسلة واحدة، عكس أنواع أخرى.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمعهد «شميت أوشن» الدكتورة جيوتيكا فيرماني،: «بالعمل مع العلماء والباحثين المحليين، تعد هذه الرحلة الاستكشافية مثالاً رائعاً على حدود العلم والاستكشاف التي يمكننا دعمها». وأجرى هذه الرحلة الاستكشافية فيرماني وباحثون آخرون من المعهد، حيث أمضوا أكثر من شهر في استكشاف الجزر، شرقي كيريباتي، ورسم خرائط لأكثر من 11،580 ميلاً مربعاً. وتعد جزر فينيكس واحدة من أكبر النظم البيئية للشعاب المرجانية في العالم، وأمضى الباحثون جزءاً كبيراً في دراسة النظام البيئي فيها. من جهته، قال عالم الأحياء في معهد «وودز هوي» لعلوم المحيطات، تيم شانك: إن «البحث في أعماق البحار غيّر طريقة تفكيرنا في كيفية عيش الكائنات الحية وتفاعلها، وكيفية الحفاظ على تنوع الحياة في أعماق المحيط».