والذي حدث، أن وولارد اتفق مع مدربه على حصة تدريب صباح 10 سبتمبر العام الماضي، فأعطاه المدرب مجموعة المفاتيح لإجراء «فحوصات ما قبل الرحلة» على الطائرة، كجزء طبيعي من التدريب، ففعل البروفيسور، ثم صعد إلى قمرة القيادة واتجه بالطائرة نحو المدرج، ومنه اتصل لاسلكيا بالعامل ذلك الوقت في برج المراقبة، وطلب التحدث إلى مدربه، وبينما كان ينتظر، غيّر رأيه فجأة وأقلع من دون سابق إنذار، وبعد التحليق أوقف راديو الاتصال ونظام تعقب الطائرة، ثم استفرد بنفسه وقتلها.
اكتشف المحقق بعدها أن وولارد أعطى لمدربه حق الوصول إلى حساباته المصرفية لدفع كلفة الأضرار التي لحقت بالطائرة، بعد أن تعمد إسقاطها في منطقة غير مأهولة، حيث شاهد حطامها مارا بالحقل، ووجد أن وولارد كان لا يزال على قيد الحياة، فقدم له ما تيسّر من الإسعافات، إلا أن البروفيسور فارق الحياة بعد ساعتين من انتحاره.