استعدادات الإسماعيلية للإحتفال بالعيد القومي للمحافظة

تنطلق في الثامنة من صباح غدا الأربعاء داخل مدرسة السادات الثانوية العسكرية بمدينة الإسماعيلية أولى فاعليات احتفالات محافظة الإسماعيلية بعيدها القومي حيث تقام مراسم طابور العرض العسكري من داخل المدرسة التي انطلقت منها انتفاضة أهالي الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزى في ١٦ أكتوبر ١٩٥١ .

وتتضمن الاحتفالية التي يشهدها اللواء اكرم جلال محافظ الإسماعيلية وقيادات المحافظة الأمنية والتعليمية استعراض عسكري واحتفالية بذكرى المقاومة الشعبية .ويعقب الاحتفال وضع اكاليل الزهور بحديقة الشهداء بحي الشيخ زايد تذكارا لارواح رجال المقاومة الشعبية الذين اتقوا في معارك ال١٠٠ يوم برصاص الاحتلال الإنجليزى. 

ومن المنتظر أن يستقبل محافظ الإسماعيلية غدا  بمكتبه الضيوف للتهنئة بالذكرى ال ٧٣ بالعيد القومي وانطلاق الكفاح المسلح لأهالي الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزي. وتقيم محافظة الإسماعيلية مساء غدا احتفالية على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية. 

ويعتبر 16 أكتوبر رمزًا لتلاحم فئات الشعب المصري من المواطنين والعمال والطلبة والفدائيين للثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، ففى هذا اليوم وعقب إعلان رئيس الوزراء حينذاك مصطفى باشا النحاس في حكومة الوفد إلغاء معاهدة ١٩٣٦ …خرج جموع أهالي الاسماعيلية في 16 أكتوبر 1951 في مظاهرات عارمة جابت شوارع المدينة التي كانت تحتضن مقر رئاسة شركة قناة السويس  للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزى . حيث خرج طلاب المدرسة الثانوية بالإسماعيلية وانضم إليهم عددًا من عمال مصنع الكوكاكولا وبعض العاملين في الشركات الأجنبية، وتم حرق مول النافى “الجمعية التعاونية البحرية للإنجليز” تعبيرًا عن الغضب الشعبى، والنافي كان موقعه بميدان عرابى أو ميدان محطة سكة حديد الإسماعيلية.وهاجم الانجليز المتظاهرين واطلقوا عليهم النيران ليسقط العشرات بين شهداء ومصابين. واشتعلت المقامة الشعبية والكفاح المسلح بمعاونة وزارة الداخلية التي كان يديرها فؤاد باشا سراج الدين واستمر الكفاح ١٠٠ يوم حتى وقعت أحداث معركة الشرطة بالإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢.
 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *