اعتماد 400 منشأة صحية بجميع محافظات الجمهورية

احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى..

خلال كلمته الافتتاحية باحتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضي برعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أعرب الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، عن تقديره للحضور وأشاد بالدور الكبير الذي منظمة الصحة العالمية في تعزيز معايير الجودة في الرعاية الصحية مؤكدا على أن التشخيص السليم يبدأ من الفحص الإكلينيكي الدقيق للمريض قبل الاعتماد على نتائج الاختبارات المعملية والفحوصات التصويرية، كما أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في دعم الأطباء وتحسين دقة وسرعة التشخيص، وذلك للحد من الأخطاء الطبية وضمان سلامة المرضى.

وأضاف طه أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية قامت بوضع معايير دقيقة لضمان جودة الفحوصات المختبرية وتقنيات التشخيص التصويري في المنشآت الصحية المعتمدة حيث تم اعتماد نحو 400 منشأة صحية على مستوى الجمهورية.

 وأوضح أن الفحص الإكلينيكي يتضمن التقييم البصري والجسدي للمريض والاستماع إلى شكواه بشكل شامل، مشيرا إلى أنه وفقا لأحدث الدراسات والإحصائيات فإن 30% من التشخيصات الأولية تعتمد على المهارة الاكلينيكية في فحص المريض، كما أن الفحص الإكلينيكي المتقدم المقرون باستخدام تكنولوجيا التشخيص المتقدمة يساهمان معا في تقليل الأخطاء الطبية بنسبة تتراوح ما بين 20 – 30%

وحول أهمية التشخيص الصحيح كعنصر أساسي لأمان المريض، أضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن 70% من القرارات الطبية تعتمد بشكل مباشر على نتائج الفحوصات المختبرية والتصويرية، وبالتالي فإن جزءا كبيرا من التشخيص الطبي يرتكز على دقة هذه الفحوصات ومدى كفاءة التعامل معها، مؤكدا أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR عملت على وضع معايير دقيقة لضمان جودة هذه الفحوصات وفعاليتها في تحسين عملية التشخيص.

وتابع: لا يمكننا الحديث عن تحسين التشخيص دون التطرق إلى التكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تعزيز دقة التشخيص وسرعته، فالتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والتحليل الآلي للفحوصات تلعب دورا حاسما في دعم الأطباء لاتخاذ القرارات الدقيقة.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن المؤتمر يستهدف تعزيز الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة لتحسين سلامة التشخيص عبر نظم الرعاية الصحية، من خلال  إبراز أهمية السلامة التشخيصية في تحسين نتائج المرضى، ومناقشة التحديات والفرص في تنفيذ معايير السلامة التشخيصية الوطنية بالتركيز على دور التثقيف لكل من المرضى ومقدمي الرعاية الصحية في تعزيز دقة التشخيص، ودراسة تأثير الرقابة على الأدوية وممارسات الشراء وإمكانية الوصول إلى أدوات التشخيص على السلامة التشخيصية، ومناقشة دور البيانات والتكنولوجيا في تحسين العمليات التشخيصية، وتعزيز تكامل المبادئ التوجيهية للممارسة السريرية عبر أنظمة الرعاية الصحية لضمان ممارسات تشخيصية متسقة وآمنة.
أكد د. نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن تحقيق السلامة التشخيصية يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، بدءًا من واضعي السياسات والتشريعات، مرورًا بالعاملين في المجال الصحي، ووصولًا إلى المرضى وأسرهم والمجتمع ككل، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز سلامة المرضى وتحسين جودة التشخيصات الطبية، في إطار رؤية شاملة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية.

وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود، إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على سلامة المرضى وتحقيق رعاية صحية مستدامة، مناشدا واضعي السياسات بتوفير الأطر القانونية والإرشادات التي تدعم ممارسات تشخيصية آمنة ودقيقة، بما يضمن تقليل الأخطاء وتحسين جودة الرعاية الصحية.

وأشار نعمة عبد، إلى الدور المحوري الذي يلعبه العاملون في المجال الصحي من خلال اتباع معايير دقيقة للتشخيص، والالتزام بالتواصل الواضح مع المرضى لتوضيح نتائج الفحوصات وسبل العلاج، مما يعزز الثقة ويدعم السلامة، لافتا إلى أن المجتمع، يتحمل مسؤولية المشاركة الفعالة في عملية التشخيص من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتعاون مع الفرق الطبية لتحقيق تشخيص أدق، مع التركيز على أهمية إدراج السلامة التشخيصية في المناهج التعليمية وبرامج التطوير المهني المستمر، كما دعا إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية السلامة التشخيصية من خلال حملات توعية تستهدف المرضى وأسرهم، لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القرارات المتعلقة بصحتهم.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *