اعتقلت الشرطة الهندية 104 من العمال المضربين احتجاجا على انخفاض الأجور في مصنع لشركة سامسونج للإلكترونيات، وقال مسؤولون في الشرطة إن مسلحين أطلقوا النار على مصنع في جنوب الهند، حيث كانوا يخططون لتنظيم مسيرة اليوم الاثنين الموافق 16 سبتمبر، دون الحصول على إذن.
ووفق لوكالة “رويترز”، يمثل الاعتقال تصعيدا لإضراب العمال في مصنع سامسونج للأجهزة المنزلية بالقرب من مدينة تشيناي في ولاية تاميل نادو، ويطالب العمال بزيادة الأجور وقاطعوا العمل لمدة سبعة أيام، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج الذي يساهم بنحو ثلث الإيرادات السنوية لشركة سامسونج في الهند والتي تبلغ 12 مليار دولار.
وأوضح ضابط شرطة منطقة كانشيبورام، ك. شانموجام، إن العمال خططوا لتنظيم مسيرة احتجاجية اليوم الاثنين، ولكن تم اعتقالهم لعدم الحصول على إذن، حيث توجد مدارس وكليات ومستشفيات في تلك المنطقة، قائلًا:”إنها المنطقة الرئيسية التي سوف تصبح مشلولة تماما وسوف يؤدي الاحتجاج إلى إزعاج الأمن العام، ولقد قمنا باحتجازهم في قاعات الأفراح لأنهم لا يستطيعون التواجد في المراكز الشرطية”.
يذكر أن العمال منذ الأسبوع الماضي موجودين في خيمة مؤقتة بالقرب من المصنع، مطالبين بزيادة الأجور والاعتراف بنقابة تدعمها مجموعة العمل ومركز النقابات التجارية الهندية (CITU) بجانب مطالبتهم بتحسين ساعات العمل.
سامسونج ترفض الاعتراف بأي نقابة مدعومة من قبل مجموعة عمالية خارجية
ولا ترغب شركة سامسونج في الاعتراف بأي نقابة مدعومة من قبل مجموعة عمالية خارجية، كما أنها لم تستجب لطلب التعليق، لكنها قالت يوم الجمعة إنها بدأت مناقشات مع عمالها في مصنع تشيناي لحل جميع القضايا في أقرب وقت ممكن.
واظهرت لقطات فيديو من وكالة أنباء رويترز، شريكة الوكالة، عشرات من عمال شركة سامسونج يرتدون الزي الرسمي للشركة المكون من قمصان زرقاء أثناء نقلهم في حافلة إلى إحدى القاعات.
وأشار أ. جينيتان، وهو زعيم نقابي في اتحاد نقابات العمال الهندية، لوكالة رويترز، إلى إن الشرطة اعتقلت أيضا أحد كبار قادتها وهو إي.موثوكومار الذي كان يقود احتجاجات سامسونج، قائلًا: “لقد طلب من العمال العودة إلى خيمة الإضراب”.
