المعهد القومى للبحار يقييم ملوثات المايكرو بلاستيك على شواطئ الإسكندرية

شكلت الدكتورة عبير السحرتي، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، في وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فريق بحثى لتقييم ملوثات المايكرو بلاستيك على شواطئ الإسكندرية.

وقالت «السحرتى»، إن الفريق البحثى يمارس نشاطه تحت إشراف الدكتورة عبير منير مدير فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية؛ بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، للقيام برحلة علمية لتقييم ملوثات المايكرو بلاستيك على شواطئ الإسكندرية.

وأوضحت أنه تم تنظيم هذه الرحلة البحثية بهدف جمع البيانات والعينات اللازمة لتقييم تأثير المايكرو بلاستيك على البيئة البحرية في المنطقة.

وأشارت إلى أنه تعتبر هذه الرحلة خطوة هامة في دراسة تأثير الملوثات على الشواطئ والبيئة البحرية، وإذ يسعى الجهات المشاركة إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذا التأثير وللمحافظة على البيئة البحرية.

وقالت إنه من المتوقع أن تسهم نتائج هذه الرحلة في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية وفي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تأثير الملوثات البلاستيكية على البيئة.

الجدير بالذكر ان اصبح الاستخدام الواسع النطاق للبلاستيك أحد التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا في عصرنا. مع توليد ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية سنويًا، فإن التأثير على كوكبنا عميق ومتعدد الأوجه. تجد المواد البلاستيكية، المصممة من أجل المتانة ومقاومة التدهور، طريقها إلى كل ركن من أركان المعمورة، من أعمق خنادق المحيطات إلى قمم الجبال النائية. هذه المتانة، على الرغم من أنها مفيدة لطول عمر المنتج، إلا أنها تصبح لعنة على البيئة حيث يستغرق البلاستيك مئات إلى آلاف السنين ليتحلل، ونتيجة لذلك، أدى تراكم النفايات البلاستيكية إلى عواقب وخيمة على الحياة البرية والنظم البيئية وصحة الإنسان.

مما يتطلب معالجة أزمة البلاستيك نهجا متعدد الأوجه يتضمن تغييرات في السياسات، والإبداعات التكنولوجية، والعمل الفردي، ومن خلال فهم التأثير الواسع والدائم للبلاستيك على البيئة، يمكن للمجتمع أن يحشد جهوده للتخفيف من هذه المشكلة المنتشرة، وحماية الكوكب للأجيال القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *