كشف مدير قطاعات الترفيه والسياحة والرياضة والتعليم في إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مشاري الإبراهيم، أن هناك أندية لديها إدارة استثمار وإدارة تجارية متكاملة، وهناك من لا يملك، وذلك في حديثه عن الأندية التي استحوذ عليها «صندوق الاستثمارات العامة» في الجزء الأول من برنامج تخصيص الأندية الرياضية واستثمارها.
وقال الإبراهيم، في حديثه لصالح «بودكاست سقراط» الذي يُبث عبر «راديو ثمانية»: هذا الأمر (إدارات الاستثمار والتسويق) يساعد على تسويق النادي، والحصول على رعايات كبيرة، والأندية التي ليس لديها هذا البعد تعاني نقصاً كبيراً في الرعايات، فبالتالي لا تستطيع التعاقد أو فسخ العقود.
وأضاف: «متاجر الأندية مثلاً، الهلال هو الوحيد الذي كان يملك متجراً إلكترونياً، وبقية الأندية لا تملك، أيضاً ناديا الهلال والنصر يملكان متاجر لبيع المنتجات، وهذا الأمر لم يتوفر سابقاً لناديي الاتحاد والأهلي. الآن نحن في مرحلة وجود النجوم، وعدم وجود متاجر هو عائق في الاستفادة من بيع قمصان هؤلاء النجوم».
وزاد: «العلاقة التجارية مع الشركات الكبرى في تصنيع الملابس الرياضية هو جانب مغرٍ، ولو فاوضنا الشركات بشكل جيد من الممكن فتح آفاق كبيرة على مستوى المبيعات، وتصل إلى 75 دولة حول العالم، وهذا يشكّل ذراع توزيع مخيفة لم تكن لها أولوية لدى الأندية».
وعن الاستثمار في الأندية من قبل «الصندوق السيادي»، وعما إذا ما كانوا ملزمين بالاستحواذ، كشف: «التوجيه الذي يأتينا دائماً هو دراسة الفرص، والاستثمار في الأندية قد يكون ناجحاً، في أي نادٍ في العالم يجري الاستحواذ عليه يتم النظر إلى الإيرادات التجارية للأندية، ومهمة المستحوذ رفع الإيرادات التجارية للنادي، وفي الاستثمار الرياضي لا توجد أرباح سنوية بقدر ما يكون الربح في التخارج».
وأضاف: «القطاع الرياضي توجد فيه فرص للاستحواذ، وهناك دعم وبرامج حكومية قادرة على سد الفجوات، أيضاً هناك عمل على رفع إيرادات البث مما يزيد إيرادات النادي مستقبلاً، هناك عوائق نعم، ولكن هذا طبيعة نوعية معينة من استثماراتنا، وهذا جزء من التحديات والمشكلات، ولكن نملك طريقة واضحة للحل».
وأوضح الإبراهيم أن لكل نادٍ من الأندية الأربعة (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد) نقاط قوة، سواء من ناحية الأداء الرياضي أو فرص النمو، قائلاً: «هناك أندية فرص النمو فيها كبيرة؛ لأنها تبدأ تجارياً من نقطة منخفضة، وهذا بحد ذاته فرصة. الاتحاد على سبيل المثال قبل الاستحواذ كان فائزاً ببطولة الدوري وكأس السوبر، وحقق أعلى حضور جماهيري، ولديهم مكمن قوة كبير في جانب العمليات التجارية، مثل مبيع الملابس والتذاكر. نادي النصر لديه أعضاء شرف داعمون، ونجم عالمي بحجم كريستيانو رونالدو وجماهيرية كبيرة. أما النادي الأهلي فكان للتو صاعداً من الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، ويُعد ذلك فرصة كبيرة للعمل بعيداً عن الضغوط، بالإضافة إلى قوة النادي في الألعاب المختلفة، وكانت لدينا فرصة البدء من الصفر، ومتفائلون في رحلتنا مع النادي الأهلي. أما نادي الهلال تجاريا فيُعد النادي الأعلى بين الأندية الأخرى، ولديه القدرة على التعاقد مع اللاعبين، ولديه هامش التغيير إذا تطلّب الأمر، أيضاً غالبية الإدارات في الهلال يوجد بها شباب سعوديون قادرون على إدارة المرحلة، ومن الجانب الرياضي في آخر 10 سنوات لديهم نجاحات واضحة على جميع الأصعدة، لذلك نقطة البداية من الهلال مختلفة عن الأندية الأخرى».