تمرد جديد في سجن القاصرين بروما وسط تصاعد التوترات

شهد سجن القاصرين في كازال ديل مارمو بالعاصمة الإيطالية روما  تمردًا جديدًا، حيث قام حوالي 20 محتجزًا بمحاولة إشعال النار في فراش داخل السجن كجزء من احتجاجاتهم.

وبعد ذلك، تحصن 18 من هؤلاء المحتجزين في قاعة الطعام الخاصة بالمؤسسة العقابية في شارع باريللاي.

وأفادت التقارير بأن الوضع كان خطيرًا للغاية وقابلاً للانفجار، حيث جاء هذا التمرد بعد أيام قليلة من اندلاع توترات مشابهة.

أعلنت الشرطة الجنائية عن تلقيها بلاغًا لطلب التدخل من مقر عمليات الشرطة الساعة 13:30 ظهرا، الموافق الأحد 15 سبتمبر.

ووصلت قوات الشرطة (كارابينييري) ، مدعومة بعناصر مكافحة الشغب المستعدة للتدخل.

كما تم إرسال سيارات الإسعاف التابعة لوحدة الطوارئ 118 إلى الموقع، إلى جانب فرق الإطفاء للتعامل مع الحرائق المحتملة التي قد يشعلها المحتجزون، وكسر الأبواب التي قاموا بإغلاقها كجزء من التمرد.

*تمردات متكررة خلال أسبوع*

الجدير بالذكر أن هذا التمرد يأتي في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات التي شهدها السجن خلال الأسبوع الماضي. 
ففي مساء يوم الأحد الماضي، أضرم المحتجزون النار في زنازين السجن، ما أدى إلى إصابة إحدى حارسات السجن بالتسمم نتيجة استنشاق الدخان، واضطرت لتلقي العلاج في المستشفى. 
وفي يوم الثلاثاء التالي، اندلعت توترات جديدة مصحوبة بحوادث إحراق داخل السجن، ما أسفر عن إصابة أحد المحتجزين الذي تم نقله إلى المستوصف بعد ابتلاعه قطعًا زجاجية.

أوضحت نقابة الشرطة الجنائية أن هذه الاضطرابات تضاف إلى سلسلة الأحداث العنيفة التي تشهدها السجون الإيطالية مؤخرًا، حيث أعلن جينارينو دي فازيو، الأمين العام لنقابة الشرطة الجنائية، في بيان رسمي: “على مدى الأيام الماضية، تصاعدت الاضطرابات في سجن كازال ديل مارمو، حيث تحصن العديد من المحتجزين في الداخل وأضرموا النار في الفراش ، نحن نراقب الوضع باهتمام بالغ، ونعتمد على مهارات وكفاءة الشرطة الجنائية في احتواء هذه الأحداث دون وقوع خسائر فادحة”.

من جانبه، أكد الأمين العام لنقابة الشرطة الجنائية أن الأزمة المستمرة في السجون الإيطالية، بما في ذلك سجون القاصرين، تظهر فشلًا كبيرًا في إدارة المنظومة.

وأوضح أن “قانون كايفانو، الذي زاد من أعداد القاصرين المحتجزين، لم تصاحبه الإجراءات الكافية لتعزيز الأمن داخل المؤسسات العقابية، سواء من حيث القوى البشرية أو البنية التحتية الأمنية”.

وأشار البيان إلى أن المشكلة تتفاقم أيضًا بسبب بقاء المحتجزين الذين تتراوح أعمارهم حتى 25 عامًا داخل السجون المخصصة للقاصرين.

وأضاف: “نأمل أن تتمكن الشرطة الجنائية من احتواء هذه الأحداث العنيفة قبل أن تخرج عن السيطرة، إلا أننا نخشى أن تتكرر هذه الأحداث في المستقبل إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة وعاجلة”.

IMG-20240917-WA0016
IMG-20240917-WA0015
IMG-20240917-WA0015

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *