ما تفاصيل تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب؟

 

في إطار تزايد التوترات في الشرق الأوسط، تأتي زيارة أموس هوكشتاين، موفد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، لتلقي الضوء على المخاوف الأمريكية من احتمال توسيع الصراع بين إسرائيل ولبنان.

وقد جاءت هذه الزيارة في وقت حرج، حيث تسعى واشنطن إلى تهدئة الوضع وإبقاء الأزمة تحت السيطرة، بينما تبدو تل أبيب ماضية في تصعيد مواقفها العسكرية.

فخلال زيارته الخامسة إلى إسرائيل، نقل أموس هوكشتاين تحذيرات الإدارة الأمريكية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مخاطر توسيع الحرب لتشمل لبنان.

ووفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، حذر هوكشتاين من أن هذا التصعيد قد لا يحقق الهدف المرجو وهو إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل، بل قد يؤدي إلى تصعيد صراع إقليمي طويل الأمد.

وأشارت التقارير إلى أن هوكشتاين قد أكد لمستشاري نتنياهو، بما في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت، أن الولايات المتحدة متمسكة بالحلول الدبلوماسية.

ومع ذلك، فقد أثيرت تساؤلات حول نية نتنياهو في إقالة غالانت، مما أثار قلقًا أمريكيًا حيال تلك الخطوة.

وقد وصف مسؤول أمريكي إقالة وزير دفاع ذو خبرة مثل غالانت في هذه المرحلة بأنها “جنونية”.

التصعيد الإسرائيلي

على الرغم من التحذيرات الأمريكية، فإن التصعيد في السياسات الإسرائيلية بدا واضحًا.

فقد أعلن مكتب نتنياهو عن تحديث الأهداف المعلنة لحرب غزة، لتشمل تمكين سكان الشمال الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم.

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر الذي وافق على القرار.

وفي تصريحات لاحقة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حزب الله تتضاءل، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لضمان عودة سكان الشمال هو من خلال العمل العسكري.

الخلافات مع واشنطن

تتفاقم الخلافات بين تل أبيب وواشنطن منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وقد تباينت وجهات النظر بين بايدن ونتنياهو حول قضايا عدة منها وقف النار في القطاع الفلسطيني، إدارة غزة، وقضايا أخرى تتعلق بالمعابر الحدودية.

التداعيات الإنسانية

أسفرت المواجهات شبه اليومية على الحدود بين حزب الله وإسرائيل عن نزوح نحو 150 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية من الجانبين.

كما خلفت هذه المواجهات مئات القتلى، حيث سُجلت 623 حالة وفاة في لبنان و50 حالة في الجانب الإسرائيلي، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *