منح الأطفال من عمر الـ6 سنوات لقاح ضد السمنة ببريطانيا

تعتزم هيئة الصحة بالمملكة المتحدة وصف لقاحات إنقاص الوزن لـ الأطفال من سن السادسة بعد أن أظهرت التجارب إيجابية تلك اللقاحات في خفض السمنة ومشاكل صحية أخرى.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، انخفض مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص الذين تناولوا لقاح ليراجلوتيد لمدة تزيد قليلاً عن عام بنسبة تزيد عن 7%، كما انخفض ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

وقال الخبراء إن هذا الاكتشاف قد يساعد يوما ما في تحويل مسار أزمة السمنة بين الأطفال في البلاد، ومساعدتهم في الحصول عل حياة أكثر صحة وإنتاجية.

ويعاني أكثر من طفل واحد من بين كل خمسة أطفال في إنجلترا من زيادة الوزن عند بدء الدراسة، وترتفع النسبة إلى واحد من كل ثلاثة بحلول وقت مغادرتهم المدرسة للالتحاق بالمدرسة الثانوية.

ويمكن أن تؤدي تلك الأرقام إلى زيادة فرص إصابتهم بعدد من الأمراض المزمنة في مرحلة الطفولة وما بعدها، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري  وبعض أنواع السرطان.

وارتبطت لقاحات مثل “أوزيمبيك” و”مونجارو” و”ويغوفي” بقائمة متزايدة من الفوائد الصحية للبالغين، إذ أظهرت دراسة أجريت في وقت سابق من هذا العام أن هذه الحقن تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب بنسبة الخمس.

 

وفي العام الماضي، وجدت دراسة أجريت على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً أن إعطاء اللقاحات لمدة 16 شهراً أدى إلى خفض معدلات السمنة إلى النصف، عندما تم إعطاؤها إلى جانب المشورة بشأن نمط الحياة.

وفي أصغر تجربة أجريت حتى الآن على المرضى، أعطى الخبراء الدواء أو دواء وهمي لـ82 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ستة إلى 12 عاماً، بمتوسط ​​مؤشر كتلة الجسم 31، مما يضعهم في نطاق السمنة.

 

ومنح الباحثون حوالي 56 طفلاً حقنة يومية بجرعة 3 ملغ أو أقصى جرعة يتحملونها لمدة 56 أسبوعًا و26 طفلاً دواءً وهميًا، مع تشجيعهم على تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة.

وبحلول نهاية التجربة، انخفض متوسط ​​مؤشر كتلة الجسم بنسبة 5.8% لدى أولئك الذين تناولوا ليراجلوتيد، وزاد بنسبة 1.6% لدى أولئك الذين تناولوا دواءً وهمياً ــ وهو فارق قدره 7.4%.

على الرغم من أن زيادة الوزن أمر طبيعي مع نمو الأطفال، إلا أن متوسط ​​زيادة الوزن كان زيادة بنسبة 1.6% عند إعطاء ليراجلوتيد مقارنة بزيادة بنسبة 10% عند إعطاء اللقاح الوهمي.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى ما يقرب من نصف الأطفال (46 في المائة) الذين يتناولون الدواء المعروف بالعلامة التجارية “ساكسيندا” أقل بنسبة 5 في المائة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *