كشف أحد العسكريين الأوكرانيين أن الكلاب أنقذت «مئات» الأرواح من خلال اكتشاف الألغام الأرضية الروسية على خط المواجهة.
يبلغ الجندي 24 عاماً، وهو واحد من 20 أوكرانياً يتعلمون تقنيات التعامل مع الكلاب من الجيش البريطاني بثكنة في إيست ميدلاندز، بوصفها جزءاً من عملية «إنترفليكس»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
وقال الجندي، متحدثاً من خلال مترجم في الثكنات، إنه كان يرغب دائماً في أن يكون مدرباً للكلاب، وأنه «فخور» بالعمل معها أثناء الحرب.
وأضاف: «أنا حقّاً أحب فكرة أنني أستطيع نقل هذه المعرفة… إنها تنقذ عشرات أو مئات الأرواح».
وأكد الجندي، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب أمنية، إنه وآخرين «استفادوا كثيراً» من تدريبهم في المملكة المتحدة؛ لأن ذلك يسمح للقوات «بالتجربة من أجل أن تصبح أفضل».
وأضاف: «عندما تدخل مجموعات تخريبية مختلفة المنطقة، ويقومون بتلغيم الطرق، على سبيل المثال، نستخدم الكلاب هناك حتى نتمكن من المرور عبر هذه المنطقة بأمان».
وتابع: «لدينا كثير من المناطق المختلفة؛ حيث لا تكون الأعمال القتالية نشطة للغاية، ولكن لا يزال هناك تهديد مميت».
بدوره، أشار الرقيب كريس جاك، من فوج الكلاب العسكرية العاملة الأول، إلى أن تدريب التعامل مع الكلاب يتضمن استخدام «عوامل الإجهاد» مثل تكرار أصوات ساحة المعركة.
وقال: «من المهم أن نعطي شيئاً في المقابل، وأن نرى أيضاً، خصوصاً في المناخ الحالي، كيف يمكن استخدام الكلاب في البيئة التي يجد الأوكرانيون أنفسهم فيها في الوقت الحالي… نرى التحديات التي كان عليهم التعامل معها، والعوامل التي يتعين عليهم مراعاتها».
وأضاف وزير القوات المسلحة البريطاني، لوك بولارد، أن الكلاب العسكرية «جزء لا يمكن الاستغناء عنه في قواتنا الدفاعية»، وقال: «غرائزها الحادة وولاؤها الثابت، وقدرتها الرائعة على اكتشاف التهديدات تجعلها حيوية لحماية أفرادنا. نحن مدينون لها، وممتنون لخدمتها».
وأعلنت وزارة الدفاع أن أكثر من 45 ألف أوكراني تلقوا تدريبات في المملكة المتحدة منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير (شباط) عام 2022.