الحزب الحاكم في اليابان يواجه خطر خسارة الأغلبية في الانتخابات.. التفاصيل

انتخابات اليابان..أظهرت استطلاعات رأي إعلامية قبل الانتخابات التي ستجرى في 27 أكتوبر الجاري أن الحزب الحاكم في اليابان ربما يخسر أغلبيته في مجلس النواب وهو ما يعني أنه من المرجح أن يضطر إلى الاعتماد على شريكه الائتلافي حزب كوميتو للبقاء في السلطة.
ووفق لوكالة رويترز، قالت صحيفة نيكي اليوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، إن الحزب الليبرالي الديمقراطي ربما لا يحصل على 233 مقعدا يحتاجها لتحقيق أغلبية مطلقة في مجلس النواب الذي يضم 465 مقعدا. 
ويسيطر الحزب الليبرالي الديمقراطي وحده على المجلس منذ عودته إلى السلطة في عام 2012 بعد ثلاث سنوات في المعارضة.

نسبة دعم حكومة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا 28%

وفي استطلاع منفصل أجرته وكالة جيجي برس، بلغ دعم حكومة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا 28%، وهو أدنى مستوى للحكومات الجديدة التي يعود تاريخها إلى عام 2000.
وأُجري الاستطلاع في الفترة من 11 إلى 14 أكتوبر ونُشر اليوم الخميس.
يذكر أن حكومة إيشيبا تعتمد بالفعل على حزب كوميتو في الحصول على الأغلبية في مجلس الشيوخ، وقال مايكل كوتشيك، الأستاذ المتخصص في السياسة بجامعة تيمبل في طوكيو: “أعتقد أن الحزب الليبرالي الديمقراطي سوف ينجح وذلك إلى جانب حليفه في الائتلاف حزب كوميتو، الأغلبية التي يحتاج إليها”.
وأضاف أنه إذا كان الحزب الليبرالي الديمقراطي يعتمد على حزب كوميتو للوصول إلى الأغلبية، فسوف يعطي ذلك المزيد من النفوذ لحزب تصدى لبعض سياسات الحزب الليبرالي الديمقراطي الأمنية الأكثر تشددا في الماضي.
وكان حزب كوميتو أقل استعدادا من الحزب الليبرالي الديمقراطي لتبني سياسات تشمل تزويد الجيش الياباني بصواريخ بعيدة المدى وإزالة القيود المفروضة على صادرات الأسلحة التي منعت طوكيو من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا أو دول جنوب شرق آسيا التي تعارض طموحات بكين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
ولم يستبعد نوبويوكي بابا، رئيس حزب الابتكار الياباني، ثالث أكبر مجموعة في مجلس النواب، العمل مع الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد الانتخابات، حسبما ذكرت وسائل الإعلام اليابانية، وهو يؤيد توسيع القدرات العسكرية اليابانية، وقال إنه سيدعم أيضا تعديل الدستور الياباني السلمي للاعتراف رسميا بالقوات المسلحة.
وقالت صحيفة نيكي إن استطلاعها الوطني، الذي أجري بالتعاون مع صحيفة يوميوري، حصل على استجابات من 165820 شخصا تم الاتصال بهم عشوائيا عبر الهاتف يومي الثلاثاء والأربعاء.
واظهر استطلاع للرأي أجرته محطة تي بي إس التلفزيونية ونشرته أمس الأربعاء أن الحزب الليبرالي الديمقراطي قد يخسر نحو 30 مقعدا، في حين قد يخسر حزب كوميتو عددا صغيرا من المقاعد. 
كما أشار استطلاع منفصل شمل أكثر من 150 ألف شخص ونشرته وكالة كيودو أمس إلى التحديات التي يواجهها الحزب الليبرالي الديمقراطي في تأمين الأغلبية.
وكان في التاسع من أكتوبر، قرر إيشيبا حل مجلس النواب، مما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة .
وتولى زمام القيادة الشهر الماضي بعد أن أنهى سلفه فوميو كيشيدا رئاسته للوزراء التي استمرت لثلاث سنوات بسبب انعدام الثقة العامة الناجم عن سلسلة من فضائح التمويل التي تورط فيها سياسيون من الحزب الليبرالي الديمقراطي.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *