أثار الملياردير إيلون ماسك جدلًا واسعًا بعد تعليقه على حادث إطلاق النار الذي وقع في ملعب الغولف الخاص بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في فلوريدا يوم الأحد. وفي بيان أصدره مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، تم وصف الحادث بأنه “يبدو أنه محاولة اغتيال” للمرشح الجمهوري للرئاسة.
في تعليق له على منصة “إكس” (سابقًا تويتر)، كتب ماسك: “لا أحد يحاول اغتيال بايدن وهاريس”. كما رد ماسك على منشور من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي عبر عن شكره لحماية ترامب وأشاد بصموده في مواجهة الهجمات، قائلًا: “هذا صحيح”.
أثارت تغريدة ماسك انتقادات واسعة من قبل المتابعين، الذين اعتبروا أن تصريحاته غير مسؤولة في ظل الظروف الراهنة. تساءل بعضهم عن مدى تفكير ماسك قبل نشر مثل هذه التعليقات، بينما دعا آخرون إلى حذف المنشور، مشددين على أهمية حماية الديمقراطية الأميركية بغض النظر عن الشخصيات السياسية المتورطة.
وصف بعض النقاد تعليق ماسك بأنه “يمثل تهديدًا للأمن الوطني”، واعتبروا أن تصريحات الملياردير قد تؤثر سلبًا على أمن وسلامة الأفراد في الساحة السياسية. كما دعا البعض إلى إلغاء كافة العقود الحكومية التي تملكها شركات ماسك، في إشارة إلى مخاوف من تأثير تعليقاته على ثقة الجمهور في المؤسسات الحكومية.
يُذكر أن ترامب قد أعلن في الخامس من سبتمبر عن نواياه لتعيين ماسك للإشراف على الإنفاق الحكومي وتطبيق إصلاحات جذرية إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ترامب أشار إلى أن ماسك سيترأس “لجنة كفاءة حكومية” لمراجعة الحسابات المالية والأداء للحكومة الفيدرالية.
على الرغم من دعمه السابق لمرشحين ديمقراطيين، دعم ماسك ترامب بقوة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة خلال تجمع انتخابي في يوليو.
