دول ديمقراطية تستخدم هندسة مواقع التواصل لتوجيه الرأي العام

أكد الدكتور  محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن التأثير على الرأي العام وتوجيهه عبر السوشيال ميديا، يكون عبر جوانب معينة تلعب دورًا في زيادة الاحتقان داخل المجتمعات، مشيرًا إلى أن الحديث عن التأثيرات يصل إلى مستويات حساسة مثل مجلس الأمن وحلف الناتو.

وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج “البيت”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “الأمر خطير، وقد تجلى ذلك بوضوح في الحرب الروسية الأوكرانية وفي الانتخابات الأمريكية، وخاصة في عامي 2016 و2020، وفقًا لتقرير لمعهد بحوث الإنترنت في جامعة أكسفورد، هناك حوالي 80 دولة حول العالم، منها 45 دولة ديمقراطية، تستخدم هندسة وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام”.

وأضاف: “لذا، فإن التأثير ليس بالأمر البسيط كما قد يظن البعض، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يجب وضعها في الاعتبار، ويجب أن نعتبر حماية النطاقات جزءًا أساسيًا من العالم الافتراضي، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية”.

واختتم: “نحن نعيش في واقع يمتد بين العالم المادي الذي نعيش فيه الآن وعالمنا الافتراضي، مما يجعل فهم هذه الديناميات أمرًا بالغ الأهمية”.
ونوه إلى أن مصدر دخل المنصات الرقمية الرئيسية يعتمد بشكل أساسي على الإعلانات، لافتا إلى أن حجم الإعلانات يصل إلى أكثر من 115 مليار دولار، مما يعكس الأهمية الكبيرة للإعلانات في عالم التكنولوجيا اليوم.

وأوضح: “تستطيع المنصات توجيه إعلانات مخصصة للمستخدمين بناءً على بياناتهم واتجاهاتهم، وهو ما يسهل عرض الإعلانات بطريقة مؤثرة، لكن في النهاية، يسعى المعلن للوصول إلى عملائه، وهذا يتماشى مع الجانب التجاري للإعلانات، وهو أمر مفهوم ومقبول إلى حد كبير”.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الأفكار المستخدمة في هذه الإعلانات، متسائلا: ” كيف يمكن توجيه إعلان لحضرتك من دون أن تكون عارف كلة معلوماتك واتجاهاتك؟ هذا لكي تظهر الإعلان بطريقة مؤثرة. في النهاية، المعلن يريد الوصول إلى عميله، وهذا هو الجانب التجاري، الإعلانات شيء مفهوم ومقبول إلى حد كبير.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *